خطاب قسطنطين مالوفييڤ في مؤتمر التعددية القطبيةِ العالمي
الليبرالية، بصورتها العولمية، أضحت ميتة، إنَّا الآن نشهد معاناتها المُبَرِحة لها، ما كان يعتقد فوكوياما إلى حد قريب بأنه نهايةٌ للتاريخ، ذلك الذي تم تقديمه لشعوب العالم ليس كنهايةٍ للتاريخ فقط، بل كقمةٍ للتاريخ تمثل الوصول إلى وجهته الاخيرة، كمجتمعِ الليبرالية الغربية الديموقراطية، اتضح بأنه لا يتعدى كونه مجرد كذبة، اتضح بأن هذا العالم الليبرالي الديموقراطي ليس إلا عالمًا من الفوضى والعنف والتمييز العُنصري والحقد الكوني، عالم محكوم من قبل الأقليات، وفي بادئ الأمر، كان يُفترض للأقلية الغربية أن تحكم أغلبية العالم الأخرى، مليارٌ واحدٌ يُقَوِّمُ إرادته على السبع ملياراتٍ الأخرى.
