المواجهة الأيديولوجية ... الميدان الجديد للصراع بين أوراسيا والغرب
بدأت روسيا بفتح مجال جديد للمواجهة مع الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة عبر الانتقال إلى المستوى الأيديولوجي من الصّراع. فبعد استعادة عافيتها الاقتصادية والعسكرية في ظلّ الرئيس فلاديمير بوتين الذي تبوّأ السلطة في العام 2000، بعد عقد من الانهيارات عقب اضمحلال الاتّحاد السوفياتي في العام 1991، كان عليها استعادة المبادرة الإستراتيجية بعد إرسال قوّاتها إلى سوريا في العام 2015 ومن ثمّ شنّها العملية العسكرية الخاصّة في اوكرانيا في شباط 2022. بالتوازي مع ذلك، كانت روسيا تبني تحالفاتها الإستراتيجية مع الصين ودول آسيا الوسطى في إطار منظمة شنغهاي للتعاون، التي ضمّت في ما بعد الهند وباكستان وإيران، وفي إطار منظّمة البريكس مع الصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، والتي ضمّت أخيرًا مصر وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وأثيوبيا.
