القومية ، خيال اجرامي وطريق ايديولوجي مسدود

قليلون رُبما قد انتبهوا بجديةٍ إلى نقطة أَنَّ النظرية السياسية الرابعة التي أنتَمي وألتصِقُ بها قد وجهت نقداً إلى القومية، إِنَّ نقدي للمنهج العقائدي الليبرالي والشيوعي كان أكثر لفتًا للنظر، لكن يوازيه كذلك خطٌ فيه رفضٌ جذري وكاملٌ للقومية، بل حتى لدرجة رفض الأُمَّة.
إن مكاناً خاصاً أمامياً وذو أهميةٍ عظيمةٍ في النظرية السياسية الرابعة قد اخذ حيزه نقدٌ لا هوادة فيه للعنصرية، التي قد تتم الإشارة إليها على انها احدى أنواع ونُسخ القومية، أو بشكل أكثر عموما، هي نموذج مثال عام من موقف الحضارة الغربية تِجاه الشعوب والثقافات الأخرى
وفي الوقت الذي تؤدي فيهِ روسيا عَمَلِيةً عسكريةً غرضها تطهير أوكرانيا من النازية، يجب أن يكون تركيزنا على هذا الأمرِ أكثَرَ تفصيلًا ودقةً.
تَعَدُديَّةُ الحَضَارات وَالتَعَدُديَّةُ القُطبِيَّة

شفرةٌ روسية

عَبرَ الانخراطِ في مواجهةٍ وَصِدامٍ مُباشرٍ مَعَ الغَربِ في إِطَارِ العمليَّةِ العسكَريَّةِ الخَاصَّة، ورُغمَ أَنَّ الغربَ وعبرَ هيكليَّة وكيلته الأوكرانيَّة  ، الَّتي لا يُمكِن إطلاقُ وصفِ "بَلَدٍ" عليها يشارك في الصراع ضد روسيا ، فإِنَّ روسيا على هذا الأساس مُجبرة على الدِّفاعِ عن سيادتها على كلِّ المستويات، العَسكريَّة والاقتِصاديَّة والسِّياسيَّة الرَّسميَّة، وَإِنَّ هذا واضِح، وَلكِنَّ الغرب ليسَ مُجرَّد هيكلٍ سياسي عَسكري وَاقتِصادي، إِنَّه حضارة تمتَلِكُ شفرةَ بَرنامجٍ أَساسي وَتَأصيلي، كُلُّ شيءٍ آخر يَكون مُشتَقًّا مِن هذهِ الشَّفرة، الأَسلِحَة وَالاقتِصاد وَالسِّياسات وَالثَّقَافَة وَالتَّعلِيم والعِلم والإِعلام، وإلى آخرهِ.

أزمة «قره باغ».. الإقليم السوفييتي اليتيم

تأثير زوال الاتحاد السوفييتي على قره باغ
تُردّ أُصول الصراع الدائر في قره باغ حالياً إلى انهيار الاتحاد السوفييتي، فمع ضعف سيطرة مركز الاتحاد على أطرافه، بدأت الحركات والميول القومية بالتزايد والاشتداد، مما أدى إلى ظهور دول جديدة، لكن على الرغم من ذلك، فإن غالبية جمهوريات الاتحاد السوفييتي (باستثناء أرمينيا) كانت عبارة عن بُنى متعددة الأعراق والقوميات، حيث كان عدد محدود من الروس والأذربيجانيين والأكراد قد عاشوا في أرمينيا، أما في الجمهوريات الأخرى فقد كانت الحال أكثر تعدديةً من وجهة النظر العرقية، ولم تكن أي من الدول التي ظهرت بعد الانهيار موجودة على الإطلاق داخل هذه الحدود، بالمعنى الكامل للكلمة، فداخل الاتحاد السوفييتي كانت للحدود قيمة اسمية فقط، ولم تؤخذ العوامل العرقية والقومية بالاعتبار إلا في الإستراتيجية العامة للحركة نحو مجتمع ما بعد قومي جديد لـ«الشعب السوفييتي». وستالين، قام عن عمد بإدخال عناصر عرقية غير متجانسة في الجمهوريات الوطنية، بغاية منع أية محاولة، بأية مرحلة، قد تهدف للانفصال عن الاتحاد السوفييتي، أي: إن التباين العرقي ودمج عدة أعراق في الجمهوريات الوطنية كان في البداية إستراتيجية ستالينية متعمدة، ثم بعد ذلك، حينما فُقد التنبّه الجيوسياسي، أصيبت بنوع من الجمود.
وبالتزامن مع تراجع مركز الاتحاد اشتدت التناقضات القومية والعرقية، وهذا ما أدى إلى قيام دول ما بعد الاتحاد السوفييتي بهذا الشكل وما رافقه من صراعات حادة بين المجموعات العرقية، وقره باغ واحدة منها.

النوماخيا ما هي…مشروع ألكسندر دوغين

المفكر الروسي ألكسندر دوغين يتحدث عن مشروع النوماخيا وأهدافها ووظائفها و مبادئها ويشرح تلك الدراسة المعمقة لمختلف الثقافات والأنظمة الفلسفية والفنون والأديان والسمات النفسية وخصائص الحضارات الإنسانية.

Al Mayadeen Programs

ألكسندر دوغين وصعود التعددية في الأقطاب

ألكسندر دوغين أبو الأوراسية والنظرية السياسية الرابعة هو المنظِّر الأخطر في العاَلم بحسَب المختَصين ويقال عنه إنه دماغ الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين يحدثنا من الداخل عن العَلاقات الروسية الأميرِكية الصينية والمنطقة وعصر أُفول الأحادية القطبيّة وصع

نحو إمبراطورية أوراسية جديدة

يمكن تحديد عدد من النتائج التي تتعلق بآفاق الامبراطورية القادمة على أنها الصيغة الوحيدة للوجود اللائق والطبيعي للشعب الروسي وعلى أنها الإمكانية الوحيدة للوصول برسالته التاريخية والحضارية إلى أبعد مداها.

1 – الامبراطورية القادمة لا ينبغي أن تكون “دولة جهوية” (إعطاء صلاحيات واسعة أو مايشبه حكم ذاتي للأقاليم) ولا “دولة- أمة”:
وهذا أمر واضح. فليس من الضروري التوكيد على أن مثل هذه الامبراطورية لا يمكن أن تكون في أي يوم استمرار أو تطويرا لدولة جهوية أو “دولة – أمة” (هي منطقة جغرافية تتميز بإنها تستمد شرعيتها السياسية من تمثيلها أمة أو قومية مستقلة وذات سيادة وهي كيان ثقافي وإثني) لأن مثل هذه المرحلة البيئية تحمل ضررا لا يمكن إصلاحه للتوجه الإمبراطوري القومي المتعمق وتنتهي بالشعب الروسي إلى متاهة التناقضات الجيوبوليتيكية والاجتماعية التي لا حل لها، وهذا بدوره ما يجعل البناء الإمبراطوري المنطقي، العقلاني أمرا مستحيلا.

القوة الأوراسية والبحار الدافئة و الباردة

عملية “تجميع الامبراطورية” ينبغي أن تتوجه منذ بدايتها نحو غاية بعيدة وهي انفتاح روسيا على البحار الدافئة. فبفضل كبح التوسع الروسي في الاتجاهات الغربية، والشمالية الغربية بالذات، تمكنت انجلترا الأطلسية من الاحتفاظ بهيمنتها على جميع “الآماد الشاطئية” المحيطة بأوراسيا. ومن الناحية الجيوبولوتيكية كانت روسيا دولة “مكتملة” في الشرق والشمال حيث تطابقت حدودها السياسية مع الحدود الجغرافية الطبيعية للبر الأوراسي. لكن المفارقة تتمثل في كون هذه السواحل تتلاصق “بالبحار الباردة” وهو ما يشكل حاجزا منيعا دون تطوير الملاحة البحرية في المستوى الذي يمكن به بصورة جادة القيام بالمنافسة على البحار التي ترفع راية “الجزيرة الغربية” ( إنكلترا ثم أميركا فيما بعد). ومن ناحية أخرى فإن الأراضي الروسية، الشرقية والشمالية لم يجر استثمارها بصورة كافية بسبب خصائص طبيعية وثقافية، وكافة المشاريع المتعلقة بتكامل آسيا الروسية (بدءاً من تلك التي اقترحها الدكتور بادماييف على الإمبراطور الأخير وحتى خط  “بايكال-أمور” المرتبط ببريجنيف). تم تدميرها بفعل منطقية محيرة ما وتحت تأثير الجوائح التاريخية، العفوية منها والمقصودة.

هكذا رد مستشار بوتين على مقال الواشنطن بوست

إنني سعيد لأن هناك أشخاصا، وحركات وفي بعض الأحيان قادة سياسيين من الصف الأول يشاركونني الرؤية التقليدويّة، أكان جزئيا، أم براغماتيا، أو حتى على المستوى الأدنى، بشكل عام. إنني أعرف أن هناك أمثال هؤلاء الأشخاص في الولايات المتحدة، لا سيما ضمن أوساط مناصري ترمب. وأنا سعيد بذلك. وينبغي أن يكون الأمر كالتالي: لا يمكن للمعركة الأخيرة أن تقتصر على حدود الدولة القومية. إنه حدث الإنسانية جمعاء، تاريخ الإنسانية كله. ذات الكينونة تحارب الإطار (بما هو شكل غير أصيل لوجود الكينونة) بهدف حل سؤال "أكون أو لا أكون؟" وهذا هو الخط الفاصل. إنها ليست مسألة أيديولوجيات غابرة (ليبرالية، استهلاكية أو فاشية)، ولا هي حرب بين الدول والأديان و"الأعراق"، والحضارات. إنها الأبدية ضد الزمان. إنها المطلق ضد النسبي الذي يدعي أنه مطلق بدوره. إنهم أفلاطون وهايدغر وغينون ضد أبيقور وديكارت وبوبر. إنه المقدس ضد المستباح.

الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين يُطلق من «البناء» دعوته لوعاء إسلامي حضاري جديد

في حوار ممتع في كل قضايا الفلسفة والسياسة والنضال، بدأ الكسندر دوغين وصفه للبنان كمنصة فكرية إعلامية ثقافية لنضج الفلسفة، حيث يقع في قلب المنطقة التي ستحسم فيها خطوط الاشتباك بين معسكرَيْ المواجهة الدائرة، ومنه خرج نموذج حزب الله الذي لعب دور القوة الطلائعيّة في تقديم نموذج ومثال القدرة على الانتصار، وما يعنيه من ولادة زمن جديد لنظرية جديدة من المقاومة التي تشكل قوة الشعوب في الدفاع عن مخزونها المشترك، الذي تشترك فيه الفردية والوطنية والدين والكرامة والحقوق.

ألكسندر دوغين: لن ينجح الغرب في فكّ التحالف بين روسيا والصين

بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، لم يشاطر ألكسندر دوغين القسم الأعظم من النخبة الروسية «حلمها الأوروبي». الرجل الذي لُقّب منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، قبل وصول فلاديمير بوتين إلى السلطة، بـ«بطريرك أوراسيا»، لم تدفعه معارضته للنظام الاشتراكي إلى أن يصبح مروّجاً للنظام الرأسمالي الليبرالي الغربي ولقيمه الحداثية الجوفاء. ربما كان من بين القلّة القليلة من المفكّرين والسياسيين الروس الذين عادوا إلى استخدام مفهوم «أوراسيا» بمعناه الجيوسياسي. هو أصلاً عارض النظام الشيوعي لأنه اعتبره بدوره نموذجاً غربياً يتناقض مع الخصوصية الحضارية والثقافية لروسيا، ودافع عن ضرورة بلورة نموذجها الفريد المنسجم مع هذه الخصوصية. لكن التهديد الرئيس والوجودي بنظره، لروسيا ولبقية شعوب العالم، منذ نهاية الثنائية القطبية، هو الهيمنة الأحادية الأميركية، واستراتيجية الولايات المتحدة الهادفة إلى تدمير الأمم والمجتمعات، أي الوحدات الحضارية، المؤهلة بحكم وزنها الجيوسياسي وعمق حسّها التاريخي لأن تتحوّل إلى أقطاب تعيد قدراً من التوازن إلى الوضع الدولي. في مقابلة مع «الأخبار» خلال مشاركته في «مؤتمر الأفق الجديد الدولي» في بيروت، يعتبر دوغين أن تحليل استراتيجيات القوى الدولية الرئيسة، الولايات المتحدة وروسيا والصين، ينبغي أن ينطلق من طبيعة المرحلة التاريخية التي نشهدها، وهي برأيه مرحلة الانتقال الصراعي والمعقد من الأحادية إلى التعددية القطبية. لدوغين، المفكر القريب من دوائر صنع القرار في روسيا، عشرات المؤلفات، أبرزها: «نحو نظرية للعالم المتعدد الأقطاب»، «نداء أوراسيا»، «فلاديمير بوتين: ما له وما عليه» و«من أجل كتلة تقليدية».

سوريا في مرمى النيران: تحليل أولي للعدوان الثلاثي

ابتداءا من الساعات الأولى من يوم السبت، الموافق ١٤ نيسان، شنت أميركا، و فرنسا و إنجلترا هجوم على دمشق مستهدفة أحياء سكنية و منشآت عسكرية يفترض أنها تأوي الأسلحة الكيميائية، بصواريخ باليستية. الهجوم استمر لمدة ساعة. تم تأييد الهجوم من قبل معظم دول الإتحاد الأوروبي، من بينهم، هولندا، الدنمارك، التشيك، ألمانيا و لاتفيا، إلى جانب إسرائيل، قطر، أستراليا، اليابان و تركيا، سنقيم مواقف بعض هذه الدول. أما الذين أدانوا الإعتداء فهم، الصين، إيران و روسيا.

تقييم الأضرار

العدوان الثلاثي كان هجوما مرتجلا و له بعد رمزي، بمعنى، السوريين لم يتعرضوا لأي خسائر، سواء في العتاد أو من جهة خسائر بشرية ذات بعد استراتيجي.

بالإضافة لم تتعرض القوات الإيرانية والروسية وحزب الله للهجوم. المعارضة السورية ، التي كانت تتوقع المزيد ، لم تكتسب أي مزايا جدية.العكس تماما، حيث خرجت الجموع تأييدا للجيش السوري و القيادة السياسية في دمشق.

وقد أشار المعلقون الروس إلى أن فرنسا نفسها لم تطلق أي صواريخ - اي الهجوم كان محصورا بين الإنجليز و الأمريكان.

إذا حكمنا من خلال حقيقة أن جميع الصواريخ قد أطلقت على أهداف على مسافة بعيدة من مواقع الجنود الروس ، يبدو أن ماتيس استطاع ان يقنع صناع القرار في الولايات المتحدة بالإكتفاء بهجوم رمزي، له بعد سياسي و ينجح في حفظ ماء الوجه. على عكس بولتون ، الذي أصر على مهاجمة الإيرانيين بشكل مباشر و الروس أيضا.

أصرت إسرائيل أيضا على هذا الأخير.

وبعبارة أخرى ، لم يحدث أي ضرر جسيم من الناحية العسكرية أو الاستراتيجية. علاوة على ذلك ، تم إسقاط 70 ٪ من الصواريخ ، ولم يتم إلحاق أضرار كبيرة بالمرافق الهامة.

بالتالي، نحن نتعامل مع اعتداء رمزي.

ترامب يضيع طريقه

تعمل تصرفات ترامب على تقويض سلطته بين أعدائه (الذين يقولون أنه لم يفعل سوى القليل) ومؤيديه (الذين انتخبوه كخصم للحروب والتدخلات الجديدة). لقد اتخذت القاعدة الانتخابية لترامب ضربة في القلب. إذا تلاقت الحركتين السياسيتين، الجماهيرية (الشعبوية) والنيو ليبرالية في مظاهرات مناهضة للحرب ، فإن هذا سيكون نهاية ترامب. الزمن لا يسامح المترددين.

علق ترامب بين بولتون (المشابه لماكين) وماتيس ، ورغم أن ماتيس صقر إمبريالي صعب ، إلا أنه أكثر عقلانية من المحافظين الجدد. في المحصلة نستطيع أن نقول ان خيار السلام تم استبعاده.

هذا قد يجبر الشعبوية على اخذ منعطف باتجاه اليسار. في هذه الحالة ، بيرني ساندرز سيكون الرابح الأكبر ، في حين أن ترامب قد خيب آمال الأغلبية الأمريكية الصامتة.

أسس الجيوبولتيكا

والكتاب غتي بموضوعاته وبجنة الآفاق التي يرتادها المؤلف وتخريجاته التي تجمع بين الرؤية المعاصرة والمعطيات التاريخية البعيدة وتأسيس الأطررحات السياسية أحيانأ على خليط طريف من الخصائص الإتنية والمعتقدات الدينية والتكوين الروحي للأفراد والشعوب، يضاف إلى هذا طرافة تقسيم الكتاب والعناوين الكثيرة التي تشير إلى الأبواب والفحول والمقالات في كل نعل، كما تنعكس طرافته في النصوص المترجمة التي يختارهنا المؤلف من الأصرل الأوروبية، يضاف إلى ذلك كله عشرات الخرائط الجيوبولتيكية والسرد الذي يختم الكتاب وقد تضمن عدداً وافيأ من المصطلحات المتعلقة بهذا العلم الجديد - الجيوولتيكا. وهذا ما يدفعنا إلى القول بأن فهم الكتاب لن دكون ك1ملأ إلا بقراءته
تتقا المقدمة بتعريف هذا ابعل. ائجديد - ائجيوبولتيكأ اتني يقترض - سبب طابعه التركيبي اتعأء عدد كبير من ابعلرم ليؤكد من زلال دنئ. عر أنه عدم لا يقارن بأبعلوم انمفردة بل بمنغنومات العلوم. وإذ| كأنت الماركية وليبيرالية آدم مميت تطرحان مقونة .الاقتصاد معيرأ. نمقولة انجيوبولتيكأ هي .التضريى الجغرافي مميرأ. ذبك أن انجفرافيا وانمدى المكاني يلعبان فيها ائدور الذي تلب النقود والعلاقابت الإنتاجية في الماركية والليبيرالية، وإليها - إر الجغرافيا والمكان - تنتهي الخطوط انمؤمة للوجود البثري، وبهذا المفهوم تعرضى الجيوبولتيكا ثبوتيتها في مألة تفير الماضي ونعاليتها اللامتناهية في تنظيم الحاضر وتصميم آفاق المتقبل ٠ ذلك أن العنصر الأمامي في الجيوبولتيكا هو الإسان المحند بالمدى المكاني، الذي نثأ وتكزنت اثتراطتيه ضمن خصوبة مميزة هي التضاريس الجغرافية للمكان وهذا ما تجده بصفة خاصة التجليات الكبرى للإنسان كالدول والإتنيات والثقافات والحضارات الكبرى وما إر ذلك. وإذا كان ارتباط الفرد بالاقتصاد أمر بين وكانت الاقتصادية مفهومة بالنبة للبثر الاعتياديين مثلما هي مفهومة بالنبة لمرجعيات اسة الأمر الذي جعلها ٠ حبما يرى المؤلف - تحقق ثعبية وامعة وتؤدي مهمة تعبوية تمل إلى درجة إشعال الثورات المؤسف على امتقطاب الجماهير البشرية، فإن ارتباط الإنان بالمكان والأطروحة الأور للجيوبولتيكا، لا يظهر بمنة ملمومة إلا عر بعد معين من الإنان الفرد، ولهذا البب لم تتحول الجيوبولتيكا بعد إر ايديولوجيا، أو بكلمة أدق إر .ايديولوجيا جماهيرية. نمنطلقاتها الأساسية وموضرعابها زثف على المرجعيات العاملة على القضايا نات المدى الراسع

غايات الصراع الجيوسياسي بين القوتين العالميتين

حتى لحظة تحقيق الانتصار النهائي للولايات المتحدة في الحرب الباردة كانت الثنائية الجيوبولتيكية ضمن أطرها الغربية التي تطورت بموجبها منذ البداية – كان الحديث يدور حول اتخاذ كل من التالاسوكراتيا والتيلوروكراتيا حجمها الأقصى على أصعدة المدى والإستراتيجية والقوة. ونظرا لتطوير الجانبين لقدراتهما النووية بدت نهاية هذه العملية كارثية بالنسبة لبعض الجيوبولتيكيين – المتشائمين، إذ كان على القوتين العظيمتين، وقد انتشرتا على سطح الكرة الأرضية بطولها، إما أن تنقلا مواجهتهما إلى خارج حدود الأرض (نظرية حرب النجوم) وإما أن تفني إحداهما الأخرى (الرعب النووي).
إذا كان طابع العملية الجيوبولتيكية الأساسية للتاريخ – وهو التوسع الأعظم للتالاسوكراتيا والتيلوروكراتيا – واضحا بالنسبة لهذا العلم. فإن نهايته تبقى تحت التساؤل، فليس ثمة أي نوع من الحتمية في هذا الخصوص.

الشعب الروسي - مركز التصور الجيوبولتيكي

الشعب الروسي –  جماعة تاريخية تحمل ملامح الشخصية السياسية التامة القيمة والراسخة. والشعب الروسي متوحد اثنيا، وثقافيا، ونفسيا ودينيا. لكن ليس هذا فقط ما يكون الأساس الأهم لوضعه في مركز التصور الجيوبولتيكي موضوعا للإستراتيجية السياسية والاجتماعية.
تكون الشعب الروسي، خلافا للكثير من الشعوب، كحامل لحضارة خاصة تتسم بكل الملامح المميزة للظاهرة العالمية – التاريخية الأصلية المتكاملة. الشعب الروسي –  ذلك الثابت الحضاري الذي كان المحور المؤسس لإقامة لا دولة واحدة بل لكثير من الدول: بدءا من موزاييك  الإمارات السلافية الشرقية  قبل روسيا الموسكوفية  وإمبراطورية بطرس والمعسكر السوفيتي. زد على ذلك أن هذا الثابت قد حدد التتابع والارتباط  بين التشكلات ومدى اختلافها سياسيا، اجتماعيا، ترابيا وبنيويا. الشعب الروسي لم يقدم القاعدة الاثنية فحسب لجميع هذه التكوينات الحكومية، بل وعبر فيها عن فكرة حضارية لا تشبه أي فكرة حضارية أخرى. فليست الدولة هي التي كونت الأمة الروسية. بل، على العكس، إن الأمة الروسية، الشعب الروسي قد وازن في التاريخ بين الأنماط المختلفة لنظم الحكومة معبرا بطريقة مختلفة (طبقا للظروف) عن خصوصية رسالته الفريدة.
ينتمي الشعب الروسي من دون شك إلى عداد الشعوب ذات الرسالة. وله، كما لكل شعب ذي رسالة، أهميته الكونية التي تشمل الإنسانية كلها، والتي لا تتنافس فقط مع الأفكار القومية الأخرى بل ومع أنماط الصيغ الأخرى من العالمية الحضارية. وقد طور ك. ليونتيف  والأوراسيون الروس هذه الفكرة إلى حدود بعيدة من الكمال.

الجيوبوليتيكا الداخلية لروسيا والعقيدة العسكرية مرتبطة بمهمتها الكونية.

لا يمكن للتحليل الجيوبوليتيكي للمشاكل الجيوسياسية في داخل روسيا أن يتحقق بدون احتساب اللوحة الشمولية العامة لموقع روسيا في الخريطة الجيوبوليتيكية. ولا يمكننا إلا إذا أخذنا في الحسبان دور روسيا العالمي وأهميتها أن نحلل بصورة فعالة وغير متناقضة بنيتها الجيوبوليتيكية الداخلية وأن نصف تلك البنية. وخلافا لمدرسة " الجيوبوليتيكا الداخلية" الأوروبية (ايف لاكوست وأمثاله) الميالة إلى عزل المشاكل المحلية والجهوية عن حساب توزيع القوى على الصعيد العالمي، ففي حالة روسيا يستحيل التجرد عن وزنها العالمي، وعلى هذا فإن جميع مشاكلها الداخلية الخاصة لا تصاغ إلا في إطار الحقل الجيوبوليتيكي التكاملي العام.

القوة الأوراسية والبحار الدافئة والباردة

عملية "تجميع الإمبراطورية" ينبغي أن تتوجه منذ بدايتها نحو غاية بعيدة وهي انفتاح روسيا على البحار الدافئة. فبفضل كبح التوسع الروسي في الاتجاهات الغربية، والشمالية الغربية بالذات، تمكنت انجلترا الأطلسية من الاحتفاظ بهيمنتها على جميع "الآماد الشاطئية" المحيطة بأوراسيا. ومن الناحية الجيوبولوتيكية كانت روسيا دولة "مكتملة" في الشرق والشمال حيث تطابقت حدودها السياسية مع الحدود الجغرافية الطبيعية للبر الأوراسي. لكن المفارقة تتمثل في كون هذه السواحل تتلاصق "بالبحار الباردة" وهو ما يشكل حاجزا منيعا دون تطوير الملاحة البحرية في المستوى الذي يمكن به بصورة جادة القيام بالمنافسة على البحار التي ترفع راية "الجزيرة الغربية" ( إنكلترا ثم أميركا فيما بعد). ومن ناحية أخرى فإن الأراضي الروسية، الشرقية والشمالية لم يجر استثمارها بصورة كافية بسبب خصائص طبيعية وثقافية، وكافة المشاريع المتعلقة بتكامل آسيا الروسية (بدءاً من تلك التي اقترحها الدكتور بادماييف على الإمبراطور الأخير وحتى خط  "بايكال-أمور" المرتبط ببريجنيف). تم تدميرها بفعل منطقية محيرة ما وتحت تأثير الجوائح التاريخية، العفوية منها والمقصودة.

نحو إمبراطورية أوراسية جديدة

يمكن تحديد عدد من النتائج التي تتعلق بآفاق الإمبراطورية القادمة على أنها الصيغة الوحيدة للوجود اللائق والطبيعي للشعب الروسي وعلى أنها الإمكانية الوحيدة للوصول برسالته التاريخية والحضارية إلى أبعد مداها. 1 _ الإمبراطورية القادمة لا ينبغي أن تكون "دولة جهوية" (إعطاء صلاحيات واسعة أو مايشبه حكم ذاتي للأقاليم) ولا "دولة- أمة":
وهذا أمر واضح. فليس من الضروري التوكيد على أن مثل هذه الإمبراطورية لا يمكن أن تكون في أي يوم استمرار أو تطويرا لدولة جهوية أو "دولة - أمة" (هي منطقة جغرافية تتميز بإنها تستمد شرعيتها السياسية من تمثيلها أمة أو قومية مستقلة وذات سيادة وهي كيان ثقافي وإثني) لأن مثل هذه المرحلة البيئية تحمل ضررا لا يمكن إصلاحه للتوجه الإمبراطوري القومي المتعمق وتنتهي بالشعب الروسي إلى متاهة التناقضات الجيوبوليتيكية والاجتماعية التي لا حل لها، وهذا بدوره ما يجعل البناء الإمبراطوري المنطقي، العقلاني أمرا مستحيلا. 2 – الإمبراطورية الجديدة يجب أن تقام دفعة واحدة كإمبراطورية، ويجب أن ترسي المبادئ الإمبراطورية الكاملة الأهلية والمتطورة في أساس مشروعها منذ الآن. ولا يجوز إرجاء هذه العملية إلى الأفق البعيد أملا بتوفر الظروف الملائمة في المستقبل. فأمثال هذه الظروف لإقامة الإمبراطورية الروسية الكبرى لن تتوفر أبدا ما لم يبادر الشعب والقوى السياسية الطامحة إلى العمل باسمه منذ الآن إلى توطيد توجهها الجيوبوليتيكي والحكومي الأساسي وبصورة واعية وواضحة.

نحو صنع جيوسياسة المستقبل الروسي

بالنظر إلى جميع العوامل الرئيسية الأساسية، يتضح أن روسيا الاتحادية هي الوريث الجيوسياسي لكل الأشكال التاريخية والسياسية والاجتماعية السابقة، التي تبلورت في جميع أنحاء الإقليم المحيط بالسهل الروسي، من أيام "روس الكييفية" إلى مرحلة "القبيلة الذهبية" وحتى مرحلة حكم الدولة الروسية المركزية أيام إيفان الرابع، ما كان يسمى مقاطعة موسكو وحتى الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفييتي. هذه الاستمرارية ليست فقط من الناحية الإقليمية ولكن أيضا من النواحي التاريخية والاجتماعية والروحية والسياسية والعرقية. بدأت الحكومة الروسية من العصور القديمة بالتوسع التدريجي أكثر فأكثر في فضاء "قلب الأرض"، حتى احتلت هذا الفضاء كله بالإضافة للمناطق المحاذية له. وترافق هذا التوسع المكاني للسيطرة الروسية على الأراضي الأوراسية بعملية اجتماعية موازية عززت اللغة الروسية في المجتمع كأحد الترتيبات الاجتماعية في الأراضي الروسية باعتبارها سمة حضارية روسية ممتدة بشكل قاري. الميزات الأساسية لهذه الحضارة هي:• سمة المحافظة
• السمة الكلية
• الأنثروبولوجيا الجماعية (الجماعة أكثر أهمية من الفرد)
• التضحية
• التوجه المثالي
• قيم الإخلاص، والزهد والشرف والولاء.

الجيوبوليتيكا أداة للسياسة القومية ..القوى البرية مقابل القوى البحرية الانجلو ساكسونية

على الرغم من تنوع وجهات النظر في علم الجيوسياسة العالمية، نتعامل مع لوحة واحدة للعالم يمكن أن نسميها اللوحة الجيوبوليتيكية، ولوحة العالم هذه تطمح لأن تدخل في تحليل العمليات التاريخية والعلاقات ما بين الشعوب وما بين الدول عددا من المقاربات التأسيسية (الجغرافية، والمتعلقة بعلم السياسة، والإيديولوجية والاتنوغرافية والاقتصادية وما الى ذلك، وفي هذا يتجسد الطابع الأساسي لكافة النظريات الجيوبوليتيكية.
أما الصيغة المنهجية الأكثر عمومية والمشتركة بين جميع علماء الجيوبوليتيكا فهي توكيد الثنائية الكونية التاريخية بين اليابسة، التيلوروكراتيا، الأرض، الأوراسية، الـheartland، "الحضارة الايديوقراطية"، من جهة، وبين البحر، التالاستوكراتيا، الـsea power، العالم الانجلو ساكسوني، الحضارة التجارية، "الهلال الخارجي، من الجهة الاخرى. وهذا ما يمكن النظر اليه على أنه القانون الأساسي للجيوبوليتيكا. وخارج التسليم بهذه الثنائية تفقد جميع النتائج معناها. فعلى الرغم من كل الاختلافات في الرؤى الخاصة لم يقدم أسي واحد من مؤسسي العلم الجيوبوليتيكي بوضع هذه المقابلة موضع الشك، وهو ما يضارع في معناه قانون الجاذبية الكوني في الفيزياء.

وهم "الشمال الغني" في الجيوبوليتيكا العالمية

غالبا ما تستخدم الجيوبولتيكا المعاصرة مفهوم "الشمال" مقترنا بصفة "الغني" – (الشمال الغني) بالإضافة إلى (الشمال المتطور).
وتحت هذا يجري فهم مجموع الحضارة الغربية التي تولي اهتماما أساسيا لتطوير الجانبين المادي والاقتصادي من الحياة. و"الشمال الغني" غني لا لأنه أوفر ذكاء أو عقلانية وروحانية من (الجنوب) بل لأنه يبني نظامه العام وفق مبدأ الحد الأقصى من المنفعة المادية، التي يمكن استخلاصها من قدرات المجتمع والطبيعة، من استغلال الموارد الإنسانية والطبيعية. و"الشمال الغني" مرتبط ارتباطا عنصريا بتلك الشعوب ذات اللون الأبيض للبشرة، وهذه الخاصية مكنونة في أساس التشكيلات المختلفة "للعنصرية" الغربية (والأنجلوساكسونية بصفة خاصة) بصورة مكشوفة أو مستترة. وانجازات "الشمال الغني" في الميدان المادي أدخلت في المبدأ السياسي بل و(العنصري) وبالذات في تلك البلدان التي كانت تقف في طليعة التطور الصناعي، التقني والاقتصادي – أي انجلترا، هولندا وفي فترة لاحقة ألمانيا والولايات المتحدة. وفي هذه الحالة جعل الرفاه المادي والكمي مساويا للمعيار النوعي، وعلى هذه القاعدة تم تطوير أشد الخرافات فظاظة حول "همجية"، و"بدائية"، "وتخلف"، و"لا إنسانية" الشعوب الجنوبية (أي التي لا تنتمي إلى الشمال الغني) ومثل هذه "العنصرية الاقتصادية" تجلت في هيئة أكثر وضوحا في الحروب الاستعمارية الأنجلوساكسونية، وفيما بعد دخلت صورة المزوَقة في الآفاق الأكثر فظاظة وتناقضا من الإيديولوجيا الوطنية –الاشتراكية. وهكذا فكثيرا ما جنح الإيديولوجيون النازيون إلى خلط التخمينات الغامضة المتعلقة (بالنوردية الروحية)  و (العرق الروحي الآري) بالعنصرية الفظَة، المركانتيلية، البيولوجية التجارية الإنجليزية الطراز. وعلى فكرة فإن الاستبدال لصفات الجغرافيا المقدسة بصفات التطور المادي – التقني كان يمثل بالذات الجانب الأكثر سلبية من جوانب الوطنية – الاشتراكية والذي أودى بها في النهاية إلى الإفلاس السياسي والنظري بل وحتى العسكري) ولكن حتى بعد انهيار الرايخ الثالث لم ينته هذا الطراز من عنصرية ( الشمال الغني) إلى الزوال من الحياة السياسية. بيد أن حامليه صاروا، بالدرجة الأولى، الولايات المتحدة وشركاؤها في أوروبا الغربية. وبالطبع لا يقع التشديد في الأطروحات العالمية الأكثر حداثة، والمتعلقة ب(الشمال الغني) على مسألة الصفاء البيولوجي والعرقي، ومع ذلك ف(الشمال) الغني، في علاقة مع البلدان المتخلفة والنامية في العالم الثالث لا يزال يستعرض فوقيته (العنصرية) المميزة بالنسبة للاستعماريين – الإنكليز مثلا هي مميزة لمتعصبي الوطنية الاشتراكية الألمان من "خط روزنبرغ".

المشاكل الجيوبولتيكية وقوانين المدى الكبير والعولمة والمفارقة الروسية

قانون الجيوبولتيكا الأساسي هو مبدأ المدى الكبير الذي استنبطه ماكيندر وهاوسهوفر وطوره كارل شميدت. والاستقلال الوطني للدولة لا يرتبط وفقا لهذا المبدأ فقط بالقوة العسكرية، وبالتطور التقني والقاعدة الاقتصادية بقدر ما يرتبط  باتساع أراضي هذه الدولة ومساحاتها وبمكان توضعها الجغرافي. وقد دبَج منظرو الجيوبولتيكا الكلاسيكيون مئات المجلدات لبرهنوا على أن مشكلة الاستقلال ترتبط ارتباطا مباشرا بالاستقلالية الجيوبولتيكية للإقليم وباكتفائه الذاتي. وعلى تلك الشعوب والدول التي تتطلع حقا إلى الاستقلال أن تحل بالدرجة الأولى مشكلة اكتفائها الذاتي الترابي. وفي أيامنا هذه لا يمكن أن تتمتع بهذا الاكتفاء الذاتي إلا الدول البالغة الضخامة والواقعة في مناطق محمية استراتيجيا من أي هجوم محتمل استراتيجيا (عسكري، سياسي أو اقتصادي) من طرف التشكلات الدولية الأخرى.
وفي مرحلة المواجهة بين الرأسمالية والاشتراكية كانت الحاجة إلى الأحلاف والمجالات الكبرى أمرا واضحا. ولم يكن أحد يشك في أن البلاد لا يمكن أن  تكون  "غير منحازة" إلا بثمن إزاحتها عن مجال الجيوبولتيكا الكونية على حساب التهميش والعزل إلى الأطراف. وفضلا عن ذلك فإن جميع "غير المنحازين" قاموا باختيارهم لصالح هذا المعسكر أو ذاك وإن كان اختيارا أقل جذرية من اختيار أنصار الاشتراكية أو الرأسمالية. وانهيار إحدى الدولتين الأعظم يغير دون شك وبصفة جادة المدى الجيوبولتيكي للأرض. لكن مبدأ المجالات الكبرى لا يفقد بأي حال قوته – بل على العكس من ذلك يغدو مشروع "العولمة" الجيوبولتيكي اليوم الأكثر انتشارا والذي يفضي مغزاه إلى تحويل كافة سطح الأرض إلى مجال كبير موحد، تتم إدارته من المركز الأمريكي. pax Americana  وجيوبولتيكا العولمة

المحور الجيوبوليتيكي: موسكو – برلين والتناقض مع الأطلسية

تمتلك الإمبراطورية الجديدة جسرا جيوبولتيكيا في الغرب هو أوروبا الوسطى. فأوروبا الوسطى تمثل تشكيلا جيوبولتيكيا طبيعيا موحدا من الناحية الإستراتيجية والثقافية، ومن الناحية السياسية إلى حد ما، أما من الناحية الاتنية فتدخل في هذا المجال شعوب الإمبراطورية النمساوية السابقة بالإضافة إلى ألمانيا وبروسيا وجزء من الأراضي البولندية والأوكرانية الغربية. والقوة المكتلة المركزية لأوروبا الوسطى هي، تقليديا، ألمانيا التي وحدت تحت سيطرتها هذا الخليط الجيوبولتيكي.وتتمتع أوروبا الوسطى وفقا لتصورات طبيعية – جغرافية وتاريخية بطابع قاري "يابسي" بالغ الوضوح يتناقض مع الآماد "البحرية"، "الأطلسية" لأوروبا الغربية. ومن الناحية المبدئية يمكن للتأثير السياسي لأوروبا الوسطى أن يمتد جنوبا – إلى إيطاليا وإسبانيا وهو ما مهدت له أحداث تاريخية كثيرة. ومن الأكثر منطقية اعتبار العاصمة الجيوبولتيكية لأوروبا الوسطى مدينة برلين كرمز لألمانيا التي تعد بدورها رمز هذا التشكل في مجموعه ومركزه. وألمانيا والشعب الألماني فقط يتمتعان بجميع الخصائص اللازمة لتحقيق التكامل الفعال لهذه المنطقة الجيوبولتيكية – الإرادة التاريخية، الاقتصاد المزدهر بصفة رائعة، الوضع الجغرافي ذو الأفضلية، التجانس الاتني ووعي الرسالة الحضارية الخاصة. كانت ألمانيا القارية الإيديوكراتية تقف تقليديا في وجه انجلترا التجارية – البحرية، وخصوصية هذه المواجهة الجيوبولتيكية والثقافية لمست بطريقة ملحوظة التاريخ الأوروبي وبخاصة بعد أن تسنى للألمان إقامة دولتهم الخاصة

الأوراسيا – "الأرض المتوسطة" .. بيوتر نيكولايفتش سافيتسكي

ربما كان بيوتر نيكولايفتش سافيتسكي (1895 – 1968) الكاتب الروسي الأول و"الوحيد" الذي يمكن وصفه بالعالم الجيوبوليتيكي بكل ما في الكلمة من معنى. وهو اقتصادي من حيث الاختصاص. هاجر بعد الثورة إلى بلغاريا ثم انتقل إلى تشيكوسلوفاكيا، وفي سنة 1921 ترأس برفقة الامير تروبيتسكوي الحركة الأوراسية التي كانت تلعب فيها العوامل الجيوبوليتيكة دورا مركزيا.
تكونت أفكار سافيتسكي بتأثير من أعمال مؤيدي السلافيانوفيل، وكان ذلك واحدا من مظاهر السلافيانوفيلية الثورية مقترنة بالفكرة المركزية حول خصوصية التميز التاريخي " لأبناء روسيا الكبرى" والتي لا ترتبط بالخصوصية الدينية ولا بالخصوصية الاخلاقية السلافية، وهو ما يعني " أن التقارب الاتني واللغوي بين الشعوب السلافية ليس شرطا كافيا للحديث عن وحدة ثقافية مميزة لهذه الشعوب". والحركة الأوراسية كانت قريبة من الثوريين المحافظين الألمان، من حيث التجذر في التقاليد القومية الروسية مع العصرنة الاجتماعية، والتطور التقني وسياسة الصيغ غير التقليدية. وعلى هذا أيضا يستند موقف الأوراسيين "الإيجابي" الحذر من الدولة السوفييتية ومن ثورة أكتوبر.

جيوبوليتيكا روسيا .. المدى الكبير الجديد بين العولمة والإمبراطورية

بالنسبة للتكامل ما فوق الدولي هناك أيضا توزع سياسي متناقض إلى حد ما، فهناك من جهة، "المشروع العالمي" الذي يفترض إزالة كاملة للدول التقليدية وإقامة حقل حضاري كوني يدار من طرف مركزي واحد يمكن تسميته اشتراطيا ب"الحكومة العالمية". وهذا المشروع في أساسه هو الخاتمة المنطقية للاتجاهات الليبيرالية التي تحاول تدمير جميع البنى الاجتماعية التقليدية واصطناع مجال "إنساني عام" موحد مكون لا من الشعوب بل من "الأفراد"، لا من الدول، بل من جمعيات تكنوقراطية ومن عمال غير مهرة. على هذه الصورة بالذات ظهرت في عيون عولميي بدايات القرن "الولايات المتحدة الأوروبية"، التي كان يحلم بها الرأسماليون الليبيراليون (مونيه، كودينوف، كاليغري وسواهم) والشيوعيون (تروتسكي وآخرون)، وفيما بعد ألهمت هذه الأفكار مصممي ما ستريخت وإيديولوي " النظام العالمي الجديد".

من الداخل, الكسندر دوغن..."دماغ بوتن" الجزء الثاني,

من الداخل, الكسندر دوغن..."دماغ بوتن" الجزء الثاني, 2016-06-05

برنامج حواري اجتماعي- سياسي أسبوعي يهدِف إلى كشف ومناقشة قضايا ساخنة وشائكة، أو استضافة شخصيات مثيرة للجدل، من خارج العالم العربي.

الصراع على سوريا وأوكرانيا من منظور «دماغ بوتين»

لطالما اعتُبرت العلاقات الدولية جزءً من العلوم الاجتماعية الأنجلو-أمريكية، حيث برع فيها علماء ومنظرين أمثال جوزف ناي، صاموئيل هانتنغتون، كينيث والتز، زبغنيو بريجنسكي، بالإضافة إلى شخصيات أخرى خُلِّدت أسماءهم في تاريخ هذا العلم النخبوي، والذي يساهم بشكل أساسي في رسم العلاقات الدولية وطبيعة النظام العالمي المُعاصر.
مؤخراً لم تعد العلاقات الدولية شأناً تتفرد بها الولايات المتحدة وبريطانيا، فأصبحت هناك نظريات سياسية بديلة منشأها روسيا والصين ودول أمريكا اللاتينية والهند وأفريقيا، وأماكن أخرى لها وجهات نظر مختلفة عن التفكير السائد عند الغرب.

أهم هؤلاء المنظرين هو البروفيسور ألكسندر دوغين; الفيلسوف والمنظر والباحث السياسي والاجتماعي، ومؤسس الحركة “الأوراسية الجديدة” والسياسي الروسي الملقب بـ“دماغ بوتين”. ألف دوغين أكثر من 30 كتاب أهمها «أسس الجغرافيا السياسية» و «النظرية السياسية الرابعة».
قدَّم دوغين فكرة “الأمبراطورية الأوراسية” التي يقول من الممكن تأسيسها بتعزيز القوة الجيوسياسية لروسيا والتكامل بين المحاور البرية بزعامة روسيا والذي يشكل فيه العالم العربي أحد أحزمته الثلاث (الأورو أفريقي) إلى جانب الحزام الأوراسي ومثيله الباسيفيكي والذي عليه يُبنى أمل الحدّ من هيمنة القطب الأميركي. يقول دوغين إن الشرق الأوسط نقطة صدام جيوبوليتيكي مع الولايات المتحدة وانتصار روسيا فيه يجب أن يكون حتمياً.

الأوراسيا – "الأرض المتوسطة" .. بيوتر نيكولايفتش سافيتسكي

ربما كان بيوتر نيكولايفتش سافيتسكي (1895 – 1968) الكاتب الروسي الأول و"الوحيد" الذي يمكن وصفه بالعالم الجيوبوليتيكي بكل ما في الكلمة من معنى. وهو اقتصادي من حيث الاختصاص. هاجر بعد الثورة إلى بلغاريا ثم انتقل إلى تشيكوسلوفاكيا، وفي سنة 1921 ترأس برفقة الامير تروبيتسكوي الحركة الأوراسية التي كانت تلعب فيها العوامل الجيوبوليتيكة دورا مركزيا.
تكونت أفكار سافيتسكي بتأثير من أعمال مؤيدي السلافيانوفيل، وكان ذلك واحدا من مظاهر السلافيانوفيلية الثورية مقترنة بالفكرة المركزية حول خصوصية التميز التاريخي " لأبناء روسيا الكبرى" والتي لا ترتبط بالخصوصية الدينية ولا بالخصوصية الاخلاقية السلافية، وهو ما يعني " أن التقارب الاتني واللغوي بين الشعوب السلافية ليس شرطا كافيا للحديث عن وحدة ثقافية مميزة لهذه الشعوب". والحركة الأوراسية كانت قريبة من الثوريين المحافظين الألمان، من حيث التجذر في التقاليد القومية الروسية مع العصرنة الاجتماعية، والتطور التقني وسياسة الصيغ غير التقليدية. وعلى هذا أيضا يستند موقف الأوراسيين "الإيجابي" الحذر من الدولة السوفييتية ومن ثورة أكتوبر.
الفكرة الأساسية لسافيتسكي تتلخص في كون روسيا تمثل تكوينا حضاريا مميزا تحدده خاصية " التوسط". وتبدأ إحدى مقالاته بهذه الكلمات " لروسيا عدد من الأسباب يفوق بكثير ما لدى الصين من الأسباب التي تسمح بتسميتها دولة متوسطة".

الصراع على سوريا وأوكرانيا من منظور «دماغ بوتين»

لطالما اعتُبرت العلاقات الدولية جزءً من العلوم الاجتماعية الأنجلو-أمريكية، حيث برع فيها علماء ومنظرين أمثال جوزف ناي، صاموئيل هانتنغتون، كينيث والتز، زبغنيو بريجنسكي، بالإضافة إلى شخصيات أخرى خُلِّدت أسماءهم في تاريخ هذا العلم النخبوي، والذي يساهم بشكل أساسي في رسم العلاقات الدولية وطبيعة النظام العالمي المُعاصر.
مؤخراً لم تعد العلاقات الدولية شأناً تتفرد بها الولايات المتحدة وبريطانيا، فأصبحت هناك نظريات سياسية بديلة منشأها روسيا والصين ودول أمريكا اللاتينية والهند وأفريقيا، وأماكن أخرى لها وجهات نظر مختلفة عن التفكير السائد عند الغرب.

أهم هؤلاء المنظرين هو البروفيسور ألكسندر دوغين; الفيلسوف والمنظر والباحث السياسي والاجتماعي، ومؤسس الحركة “الأوراسية الجديدة” والسياسي الروسي الملقب بـ“دماغ بوتين”. ألف دوغين أكثر من 30 كتاب أهمها «أسس الجغرافيا السياسية» و «النظرية السياسية الرابعة».
قدَّم دوغين فكرة “الأمبراطورية الأوراسية” التي يقول من الممكن تأسيسها بتعزيز القوة الجيوسياسية لروسيا والتكامل بين المحاور البرية بزعامة روسيا والذي يشكل فيه العالم العربي أحد أحزمته الثلاث (الأورو أفريقي) إلى جانب الحزام الأوراسي ومثيله الباسيفيكي والذي عليه يُبنى أمل الحدّ من هيمنة القطب الأميركي. يقول دوغين إن الشرق الأوسط نقطة صدام جيوبوليتيكي مع الولايات المتحدة وانتصار روسيا فيه يجب أن يكون حتمي

النظرية السياسية الرابعة: روسيا والأفكار السياسية للقرن الحادي والعشرين

تعد الأفكار السياسية اجتهادات حول وضع الإنسان إزاء المجتمع والدولة وحول السلطة التي تصيغ هذه العلاقات. ويبحث  التفكير الجيوسياسي الإطار الواسع لهذا الوضع من خلال ربطه بنطاق التاريخ والعالم  ومجموع التفاعلات الحاصلة بين الوحدات  الدولاتية. لقد اتسع ميدان هذا الإطار وازدادت  الحاجة إليه لبحث دور النطاقات الجغرافية  في اتخاذ قرارات وصياغة تصورات السياسة  الخارجية ومستقبل النظام الدولي. منذ  الحرب العالمية الأولى، أدرك السياسيون  رؤية » والأيديولوجيون المغزى من تشكيل تكشف (Weltanschauung) « للعالم  للمواطنين وضع دولهم القومية ضمن تنافس  القوى الكبرى حول الأقاليم، واستراتيجياتها  ومستقبل كيان الدولة في « المديات » في صراع موجة  صراعات الظاهرة والخفية التي تتشكّل  وستتشكل على خريطة العالم.

إنّ الكتاب الذي بين أيدينا هو لأحد  المفكرين الروس البارزين، الأكاديمي  والناشط السياسي ألكسندر دوغين، وهو  من الشخصيات البارز حضورها في روسيا،  مستشار سابق لمجلس الدوما حول الأوضاع  الجيوسياسية، ومؤسس الحزب القومي  البلشفي بعد تفكك الاتحاد السوفياتي،

التي « الدعوة إلى الأوراسيا » ومعروف ب  تحولت من الخطاب إلى حركة اجتماعية وحزب  سياسي. يستعيد دوغين في هذا الكتاب، الذييتوزع على خمسة أجزاء ويتكون من خمسة  عشر فصلًا في ٣٣٨ صفحة من الحجم  المتوسط، التاريخ النقدي والمحاججات  الفلسفية للدفاع عنه، كما يستعرض عبر  مقالاته المختصرة والموزونة ما يمكن أن  يشكل نظرية براغماتية لقادة روسيا، وأجندة  لسياساتهم.

الحدث ((لماذا نقاتل في سورية))

في 31 تشرين الثاني 2015 تحطمت في شبه جزيرة سيناء طائرة الركاب الروسية إيرباص A321، والطائرة المستأجرة التي تحمل رحلتها الرقم  7K9268، كانت متجهة من منتجع شرم الشيخ المصري إلى مدينة سان بطرسبرج، ولقي جميع ركابها الـ224 مصرعهم، ومعظمهم  من المواطنين الروس. الطائرة تحطمت بعد 20 دقيقة فقط من تحليقها، وسارعت "الدولة الإسلامية"، وهي منظمة إرهابية، للادعاء عن مسؤوليتها عن تحطم الطائرة بعد وقوع الكارثة مباشرة. وأعلنت أحد مجموعات "الدولة الإسلامية" أن "جنود دولة الخلافة تمكنوا من إسقاط طائرة روسية في مقاطعة سيناء،" وحسب البيان أن أكثر من 220 من "الصليبيين" قتلوا كانوا على متنها. والهجوم جاء انتقاما ضد التدخل العسكري الروسي في سورية، واستبعد خبراء الخارجية الروسية تعرض الطائرة لصاروخ أرض – جو، لكن المحققين يعتقدون أن قتبلة انفجرت على متن الطائرة وأدت لتحطمها.

سبق للتنظيم الإرهابي "الدولة الإسلامية" إعلان الحرب العام الماضي على روسيا.  و "الدولة الإسلامية" كمنظمة إرهابية تقتل المدنيين بل وتستمتع بفعلتها، فقتل المدنيين هو جوهر الإرهاب، ويستخدم الأرهابيون الضحايا الأبرياء من أجل تحقيق هدف سياسي. وهذا يتوافق مع طبيعة "الدولة الإسلامية" التي لا علاقة لها لا بالإسلام ولا بمفهوم الدولة، فموت المدنيين الأبرياء أمر غير مقبول لأي مسلم متدين. ومع ذلك فإن موت المدنيين هو الثمن الذي  ستضطر روسيا إلى دفعه اليوم ومستقبلا جراء مساعداتها العسكرية لسورية. إن ارهابيَ "الدولة الإسلامية" ينظرون إلى جميع الروس كأعداء – وليس العسكريين فقط. وأعرب بعض المعلقين الغربيين على مواقع التواصل الاجتماعي عن غبطتهم لحادث تحطم الطائرة.

ولكن لماذا تقدم روسيا المساعدات العسكرية إلى سورية؟ فأولاً إن هذا صراع جيوبولتيكي، فالجبهة بين الأطلسي وأوراسيا تشتعل في

مشروع أوروبا الكبرى

بعد تراجع و اختفاء المعسكر الاشتراكي في أوروبا الشرقية في نهاية القرن الماضي ، أصبحت هناك 
رؤية جديدة للجغرافيا السياسية في العالم التي تستند إلى نهج جديد .

 ولكن أدى الجمود في الفكر السياسي وعدم وجود الخيال التاريخي بين النخب السياسية في الغرب المنتصر  إلى خيار التبسيط : 

حسنا, الأساس المفاهيمي للديمقراطية الليبرالية الغربية ، مجتمع اقتصاد السوق الحر، و الهيمنة الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية على العالم  اصبحت على نطاق الحل الوحيد لجميع أنواع التحديات الناشئة و  كذلك هناك نموذج عالمي على أنه ينبغي قبول هذا المصير من قبل البشرية جمعاء.

 

ضد عالم ما بعد الحداثة

عالم احادي الاقطاب الحالي هو  الغرب مع قيادة الولايات المتحدة الامريكية .

حسنا , هذا النوع من أحادية القطب والجانبين الجيوسياسي والأيديولوجي.الذي هو هيمنة الناحية الجغرافية السياسية الاستراتيجية للأرض من قبل القوة العظمى

 التي هي  امريكا الشمالية و جهود واشنطن لتنظيم توازن القوى على وجه  الأرض بطريقة لتكون قادرة على حكم العالم كله وفقا للمصالح الخاصة (الإمبريالية) الوطنية. أنها سيئة لأنه يحرم الدول الأخرى والأمم من  السيادة الحقيقية .

عندما يكون هناك مثيل واحد فقط عليك أن تقرر من هو على حق ومن هو على خطأ والذي يجب أن يعاقب لدينا الدكتاتورية العالمية.

 وأنا مقتنع بأن هذا  أمر غير مقبول. لذلك يتعين علينا أن نكافح لذلك.

 اذا كان شخص ما يحرمنا من حريتنا  حسنا ... لدينا الرد, وسنفعل. حيث  ينبغي تدمير الإمبراطورية الأمريكية. وعند تلك النقطة ستكون .

"النظرية السياسية الرابعة هي المقاومة للوضع الراهن"

ثم تاتي شبه الفردية .. على مدى التاريخ اللبيرالية حاربت باستمرار ضد أعدائها السياسية التي عرضت أنظمة بديلة لها، سواء المحافظة الملكانية، التقليدية، والفاشية، والاشتراكية، او الشيوعية.و في في نهاية القرن العشرين انتصرت عليهم .اذن من المنطقي أن نفترض أن السياسة سوف تصبح ليبرالية , في حين أن جميع معارضيها سوف يتعرضون للتهميش و هذا جلي و واضح  في سياسة الدول على المستوى العالمي.الشيوعية أو الفاشية اثبتت فشلها على معارضة الليبرالية و نتيجة لانتصار اللبيرالية فقد طالبت للإرث كامل من التنوير.اللبيرالية هي ليست فقط الفردية او التحرر من جميع أشكال الهوية الجماعية حيث يتم اطلاق سراح المرء من 'العضوية' والهويات الجماعية، ثم أيديولوجية"حقوق الإنسان" سوف تصبح مقبولة على نطاق واسع، على الأقل من الناحية النظرية,لكن هناك جانب اخر الا و هو عدم التسامح مع الخلافات مرة اخرى هو واضح في سياسة امريكا مع الدول الاخرى علينا التركيز على مصادر الاعلام و رؤوس الاموال.اللبيرالية هي الرأسمالية و الرأسمالية هي اللبيرالية .

بيت اوراسيا المشترك

 

القارة الأوراسيه -هي  مهد الثقافة والحضارة الإنسانية. القارة الاوروبية الاسيويه أعطت ولادة إلى مختلف الأشكال الاجتماعية والروحية والسياسية التي تشكل الجوهر الرئيسي من التاريخ البشري. أوراسيا هي ثنائي القطب. اوراسيا  تمتلك أوروبا وآسيا، من  الشرق  الى الغرب . تاريخ البشرية  هو الحوار، جدلية الطاقة، والتكنولوجيا انها قيمة التبادل بين هذين القطبين الذين يستمران أكثر من ألف سنة.

الشرق والغرب يكملان  بعضها البعض

وقد عبرت أوراسيا من الغرب إلى الشرق والعودة من الأمم والحضارات. جحافل من الأوروبيين تم عبورهم من صحارى الأجداد والآسيويين كذلك في نفس الوقت حضارات الصين والهند وبلاد فارس ازدهرت مع الفلسفة المتطورة، ثم التكنولوجيا والراحة في  الحياة. لكل ثقافة توقيت تاريخي خاص ، وتختلف عن أي دولة أخرى.

 

ما بين اللبيرالية/ العولمه و النظرية الرابعه

منذ قدوم اللبيرالية قامت على محاربه اعدائها السياسية التي عملت فيما بعد على عرض انظمه بديله بغض النظر عن ماهيتها . اذن بعد الانتصار اللبيرالي في اواخر الثمانيات و بداية التسعينيات السياسة اصبحت لبيرالية و الباقي سيتعرض بل و تعرض للتهميش . اللبيرالية هي المحيط  و الباقي هو المركز.

من هنا اللبيرالية تقوم على الغاء البدائل السياسة بعد الانتصار , اللبيرالية تحولت الى نمط استهلاكي مع الوقت الى نزعة فردية . اولائك من لا يتفقون مع مبادىء اللبيرالية يجدون نفسهم في موقف صعب و ذلك ان اللبيرالية هي السيد التي منبعها من تمثال الحرية الامريكي! -لا مستقبل للبدائل المتعارضه مع اللبيرالية- .[اختصار النظرية السياسية الرابعه عبارة عن مزيج من الشيوعية و الفاشية , التي تقوم على مناقضه اللبيرالية الى المحافظه و استخدام وسائل اللبيرالية و تطورها اي مناقضه عالم ما بعد الحداثه و النيولبيرالية,  منبع هذه النظرية روسيا .الآن روسيا في موقف صعب اذا ما قامت بالانخراط في عالم اللبيرالية ستقوم على خسارة هويتها الثقافيه , العرقيه الخ  

نبي الإمبراطورية الروسية الحديثه " اوراسيا"

يوم 5 يونيو 2007، أعلنت الحكومة الأوكرانية ان الكسندر دوغين هو شخص   غير مرغوب فيه ومنعته من دخول البلاد لمدة خمس 

سنوات. كان الدافع وراء هذا القرار الاستثنائي بسبب سلسلة من التصريحات التي أدلى بها دوغين وأتباعه عن جيران روسيا المؤيدة 

للغرب المختلفة، وعلى رأسها أوكرانيا. لم يمض وقت طويل، ولكن كييف تراجعت عن  قرارها، خوفا من مزيد من التدهور في علاقاتها 

مع القوة العظمى في الشرق. دوغين، بعد كل شيء،انا  ليست مجرد فيلسوف, بطبيعة الحال لدي أصدقاء ذو تأثير في مجلس الوزراء 

الرئاسي الروسي و الذي يرتبط مع العديد من كبار السياسيين، فضلا عن الأكاديميين البارزين والمشاهير. وبالفعل، فقد تم تبرير تخوف

 السلطات  الأوكرانية بسبب الأحداث التي تلت: هذا المساء تم ترحيلهم

  , الأوكرانية ميكولا تشيلينسكي  مستشارة الرئيس وعائلته، الذين وصلوا الى سان بطرسبرج لزيارة قبور أقاربهم، من قبل الحكومة

 الروسية. كان هذا ردا على التخفيف من أي آثار حملة دوغين العامة العدوانية ضد أوكرانيا. في 12 أكتوبر، اعادوا نشطاء من حركة 

اوراسيا الدولية  و دوغين من خلال اعادة الوطنية للبلاد و رفعوا  شعار A-تمثال لترايدنت يقع على جبل خوفيرلا وأعلنت أنها هكذا 

لاعادة السيادة لأوكرانيا . وبعد هذا الحدث ، حظرت مرة أخرى دوغين من دخول أوكرانيا.  ومع ذلك، لم تكن نهاية القضية. السلطات 

في موسكو سارعت إلى إظهار دعمهم للمفكر الاستفزازي، وترحيله على الفور و   المحلل السياسي  الأوكراني سيرجي تاران. وزارة 

الخارجية الروسية تركت أي شك حول دوافع موسكو عندما أعلن أن الطرد كان تاران استجابة مباشرة للحركة الأوكرانية.

 

الفكرة الاوراسية ما هي اوراسيا نظرة منطقية و موضوعية !

ما هي الاوراسية اليوم؟ ما هو مفهوم أوراسيا؟   تطور مفهوم الاوراسية ؟التغييرات في المعنى الأصلي الاوراسية ؟

مصطلحات مختلفة تفقد معناها الأصلي على الرغم من استخدامها يوميا على مدار سنوات عديدة. تغيرت المفاهيم الأساسية مثل الاشتراكية والرأسمالية والديمقراطية والفاشية عميقا. في الواقع، وأنهم حولوا عاديا.

مصطلحات "الاوراسية" و "أوراسيا" لديها أيضا بعض الشكوك لأنها جديدة، أنهم ينتمون إلى لغة سياسية جديدة والسياق الفكري الذي يتم إنشاؤه فقط اليوم.

فكرة الأوراسية يعكس عملية ديناميكية نشطة للغاية. أصبح معنى انها أكثر وضوحا على مر التاريخ لكنه يحتاج إلى مزيد من التطوير.

الاوراسية  كصراع فلسفي

فكرة أوراسيا تمثل الأساسية للمراجعة التاريخ السياسي أو العقائدي أو العرقي، والديني للبشرية، وأنه يقدم نظاما جديدا لتصنيف والفئات التي سوف تغلب على الكليشيهات القياسية. ذهب نظرية الأوروبية الآسيوية من خلال مرحلتين - مرحلة تكوينية الاوراسية الكلاسيكية في بداية القرن XX من المثقفين المهاجرين الروس (Trubeckoy، Savickiy، أليكسييف، Suvchinckiy، ILJIN، برومبرغ، الحارة، Davan الخ) تليها من الأعمال التاريخية ليونيد Gumilev، وأخيرا. دستور الجدد Eurasianism (النصف الثاني من عام 1980 وحتى الوقت الحالي)

كتاب النظرية السياسية الرابعة

في مقابلة مع الكساندر دوغين الذي عاد     مؤخرا من ستوكهولم، حيث كان هناك عرض كتابه "النظرية السياسية الرابعة" الصادرة باللغة الإنجليزية. الآن وقد ترجم إلى لغات مختلفة - باللغة البرتغالية والفرنسية والفارسية والاسبانية والصربية - ويخرج في الوقت نفسه في بلدان مختلفة.

"الفكرة الرئيسية للنظرية السياسية الرابعة - هو تقديم نموذج جديد خارج الشيوعية والليبرالية والفاشية"عقدت مؤخرا عرضا بالعربية، وأستطيع أن أقول أنه تسبب باهتمام كبير. ما هي   النظرية السياسية الرابعة؟ ويستند النظرية السياسية الرابعة على مبدأ أساسية الثلاث التي كانت موجودة في القرن 19 و ال 20: الليبرالية - أول نظرية سياسية، الماركسية (الشيوعية) - الثانيه  .. الثالثه، التي وافقت على القومية، الفاشية، الاشتراكية القومية، وغيرها .

 

مبادىء الاوراسية

 في روسيا الحديثة توجد ثلاثة انماط، الأنماط المتعارضة المتبادلة    من كل من  استراتيجية الدولة في مجال السياسة الخارجية، 

وفي مجال السياسة الداخلية. هذه الأنماط الثلاثة تشكل النظام السياسي الحديث للتنسيق فيها بحيث أي قرار سياسي من الحكومة 

الروسية، أي خطوة دولية، تقوم  على تحلل أي مشكلة خطيرة اجتماعية أو اقتصادية أو قانونية.

    النمط الأول يمثل كليشيهات بالقصور الذاتي للفترة (في وقت لاحق أساسا مرتبط  بالاتحاد السوفياتي) . التي اتخذت نحو ما جذور 

في علم النفس من بعض الأنظمة الروسية ، دون وعي في كثير من الأحيان، مما دفع بها الى تبني قرار من هذا القبيل أو تلك على 

أساس السوابق. ويدعم هذا النمط مع الوسيط "الذي له   ذات الصلة": «إنه عمل في وقت سابق، أنه سوف يعمل أيضا الآن».  

فكر الحكومة العالمية

بعد حرب الخليج،  قامت وسائل الإعلام الجماهيري في روسيا، وكذلك في الغرب، ادخال صيغة  "النظام العالمي الجديد" الذي صاغه جورج بوش الاب، ومن ثم تم  استخدامها من قبل السياسيين الأخرين بما في ذلك غورباتشوف ويلتسين. النظام العالمي الجديد، يقوم على فكرة  إنشاء حكومة عالمية واحدة، كما تم الاعترف بصراحة من الجنة الثلاثية  و بيلدينبيرغ ، انها ليست مجرد مسألة الهيمنة السياسية والاقتصادية لبعض زمرة "غامضة" حاكمة  من المصرفيين الدولين . هذا "النظام" قام بالنصر على  نطاق عالمي على كافة  الأيديولوجيات ، وبالتالي فإن المفهوم لا يتعلق فقط بأدوات السلطة، ولكن أيضا قام  "بثورة أيديولوجية"، وهو "انقلاب" الوعي " اي تفكير جديد. " انه غموض الصياغات، والحذر المستمر بالسرية ، و الغرابة المتعمدة للحكام التي لا تسمح، حتى آخر لحظة، لتبين هذا الفكر الجديد الذي قرر  فرضه على شعوب العالم.   بعد العراق، كما لو ان  شخص اصبح يصدر  الأوامر التالية، من خلال حظر بعض المنشورات و الشعارات اي انها كانت تقوم على حظر اي بدائل اقتصادية و سياسية، لقد  بدأت في تسمية الأشياء بأسمائها الخاصة. لذلك، دعونا نحاول، على أساس التحاليل التي أجريت من قبل مجموعة من العاملين في هيئة تحرير "العناصر" ، في الشروط الأكثر عمومية، وتحديد أساسيات فكر النظام العالمي الجديد.

فلاديمير بوتين والإمبراطورية

"القادة الروس وخاصة رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يريد إحياء الإمبراطورية الروسية"، - هذا ما قاله رئيس البنتاغون روبرت غيتس. حيث كما يقول غيتس، انها  "النية الإمبريالية لعرقلة العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا". وزير الدفاع الامريكي  يعتقد أيضا أنها "النية الإمبريالية" هي الأكثر شيوعا لدى بوتين . رئيس وزراء روسيا يحاول  أن يجعل  روسيا اللاعب الرئيسي في الساحة الدولية بكل الوسائل. هذه الحقيقة هي مقلقة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة. "هل محكوم على  الروس محاولة جديدة لبناء امبراطورية؟" - هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه في كافة انحاء العالم . البريطاني المعروف بروفيسور قيوفري هوسكينغ قام مؤخرا بكتابة كتاب "الحكام والضحايا - الروس في الاتحاد السوفيتي." وبالتالي هو امر  يقلق البريطانيين أيضا - "بالضبط ما سوف يختاره الروس -انها  الحالة الراهنة مع أجزاء من أراضيها المفقودة -التي فقدت- أو الإمبراطورية جديدة؟" - يسأل هوسكينغ.

 

الصفحات